مما قاله في محبوبته "فوز"
أَلَم تَعلَمي يا فَوزُ أَنّي iiمُعَذَّبُ
بِحُبِّكُمُ وَالحَينُ لِلمَرءِ iiيُجلَبُ
وَقَد كُنتُ أَبكيكُم بيَثرِبَ iiمَرَّةً
وَكانَت مُنى نَفسي مِنَ الأَرضِ iiيَثرِبُ
أُؤَمِّلُكُم حَتّى إِذا ما iiرَجَعتُمُ
أَتاني صُدودٌ مِنكُمُ iiوَتَجَنُّبُ
فَإِن ساءَكُم ما بي مِنَ الضُرِّ فَاِرحَموا
وَإِن سَرَّكُم هَذا العَذابُ iiفَعَذِّبوا
فَأَصبَحتُ مِمّا كانَ بَيني iiوَبَينَكُمُ
أُحَدِّثُ عَنكُم مَن لَقيتُ iiفَيَعجَبُ
وَقَد قالَ لي ناسٌ تَحمَّل iiدَلالَها
فَكُلُّ صَديقٍ سَوفَ يَرضى وَيَغضَبُ
وَإِنّي لَأَقلى بَذلَ غَيرِكِ فَاِعلَمي
وَبُخلُكِ في صَدري أَلَذُّ iiوَأَطيَبُ
وَإِنّي أَرى مِن أَهلِ بَيتِكِ iiنُسوَةً
شَبَبنَ لَنا في الصَدرِ ناراً تَلَهَّبُ
عَرَفنَ الهَوى مِنّا فَأَصبَحنَ iiحُسَّداً
يُخَبِّرنَ عَنّا مَن يَجيءُ iiوَيَذهَبُ