(بمناسبة زيارة المشير عمر حسن
البشير رئيس السودان الشقيق إلى
الجمهورية الإسلامية الموريتانية)
اليوم تكتب شنقيط وسودان
سفرا له المجد والتاريخ عنوان
سفرا على الكون مفتوحا فتلك له
شنقيط جذلى وذا السودان جذلان
هذا المحيط وذاك النيل ما زخرا
إلا هفت لاحتضان الدر شطآن
أحبابنا السمر ما زال الهوى مرحا
يختال في برده شيب وشبان
لم يسحب الذيل نسيان بمربعه
وقد مشت فيه أحقاب وأزمان
ترسو المسافات أبعادا تمزقنا
ويجمع الشمل إسلام وإيمان
ونفحة من زكي الذكر ينثرها
منا ومنكم على الآفاق ركبان
وسمرة تسكن الجينات ترسمها
على الملامح أصباغ وألوان
وزيكم زينا الزاهي وتجمعنا
من المسيقى مقامات وألحان
والشعر ما لم تحبره مصاقعه
منا ومنكم تقاطيع وأوزان
أحبابنا السمر لسنا من سيطربكم
لكن ستطربكم بالشدو أوطان
ضاقت عن الياذة اللقيا حناجرنا
فالكون أغنية والناس آذان
جاء البشير فأهلا في مضاربه
بنا وهل تكرم الأهلين ضيفان
جاء البشير فكم نحتاج أقمصة
حتى يرى النور عميان وعميان؟!
حتى يرونا وماء الود مشربنا
تصافحت حوله عبس وذبيان
جاء البشير فلا لا لن نسلمه
ما دام يحمل فينا العز شريان
لن يشربوه نميرا سائغا أبدا
وهل تعيش بشرب الماء نيران!
وليبك "أوكامبو" ما شاء البكاء له
وليقض ما هو قاض وهو خزيان
أحبابنا السمر هذي الأرض أرضكم
وكلها لكم صدا وسعدان
وذي "سواكن" ذي "حلفا" أمامكم
وهذه "أم درمان" ودرمان
وهاهنا ألف تاريخ ستقرؤه
منا ومنكم على الإخوان إخوان
هنا، هنا لكم مليون قافية
فيها لسكركم الألحان والحان
فإن صحوتم فإنا سوف ننشدكم
ما دام في لهوات الشعر شيطان