كيف مرّتْ على هواكَ iiالقلوب
فتحيّرتَ من يكون iiالحبيبُ
كلّما شاق ناظريكَ iiجـمالٌ
أو هفا في سماكَ روحٌ iiغريب
سكنتْ نفسُكَ الحزينةُ وارتاحتْ
ومَيْلُ النفوسِ حيث iiتطيب
فتودّدتَ بالحنوّ iiوبالعطــفِ
وفجر الغرام نورٌ رطيـب
فإذا شمسُهُ تبدّتْ iiأصاب
الـقلبَ من حرّها جوىً iiولـهيب
وهوى الغانياتِ مثل iiهوى
الدنـيا تلقّاه تـارةً iiوتـخيب
منظرٌ تظَمْأُ النـفوسُ إليـهِ
ومتاعٌ يقلُّ فـيه iiالنصـيب
وشقـاءٌ تلذُّ فيه iiالأمـاني
وأمـانٍ تـحقيقُها iiتعذيـب
مما قاله في رثاء أم كلثوم:
ما جال في خاطري أنّي سأرثـيها
بعد الذي صُغتُ من أشجى أغانيها
قد كنتُ أسـمعها تشدو iiفتُطربني
واليومَ أسـمعني أبكي iiوأبـكيهــا
وبي من الشَّجْوِ..من تغريد ملهمتي
ما قد نسيتُ بهِ الدنيا ومـا فـيها
وما ظننْـتُ وأحلامي iiتُسامرنـي
أنّي سأسـهر في ذكرى iiليـاليها
يـا دُرّةَ الفـنِّ.. يـا أبـهى iiلآلئـهِ
سبـحان ربّي بديعِ الكونِ iiباريها
مهـما أراد بياني أنْ iiيُصـوّرها
لا يسـتطيع لـها وصفاً iiوتشبيها