وأمشي إليك مداءات عينيك تيه
تصوف فيها الضياء
وامشي وكنت عجولا
واصرخ اصرخ خلف مداءات عينيك علي
أصادف في لحظات انطفائي حلولا
لعلي أراك ولو مرة
على ضفة الفجر تغتسلين
فادعوك هندا وادعوك سلمى وادعوك حينا بتولا
أيا امرأة تقمصني حبها في الأباريق يوم انتشيت
ويوم بأبواب صمتي تسمرت ابغي الدخولا
وامشي وكنت عجولا
وكانت مداءات عينيك سفرا من الموت
يتلو على الليل من سورة الشوق كيما يطولا
وامشي إليك
وخلفي المجابة والبوح والصمت
خلفي العشائر من نعرات
ومن نزوات تدق الطبولا
تشيد تاريخ حقد وثار على قلق تتوارث فيه الخيول الخيولا
وامشي إليك
واسلك من قبسات التجلي سبيلا
يدثرني الشجو لحنا
تهشم فيه رؤوس الحروف إذا أينعت
ويصبح برد المسافات بيني وبينك عبئا ثقيلا ومن وله
تحاصرني الطعنات لدى وطن عزفت به الوتر المستحيلا
تحاصرني الطعنات وينتابني من الق من جراحي
وبالحبر توشك أوردتي أن تسيلا
لتكتب ترنيمة وطنا
منع القلب أن يستقيلا.