قال موفد قناة الجزيرة الوثائقية إلى أسبوع الفلم في نواكشوط محمد عيد زعتوت إنه في موريتانيا "مجال خصب لانتاج الافلام الوثائقية، فأنتم أخصب بلد عربي لإنتاج الافلام الوثائقية وأضاف زعتوت في تصريح ل"الأخبار" على هامش حفل افتتاح الاسبوع الوطني للفلم "موريتانيا البلد الوحيد الذي ما زال عنده التدريس باللوح، وعندكم البحر، كما أن لديكم ثروة في الشعراء، إلى جانب العديد من المسائل التي تستحق أن تعمل عنها أفلام وثائقية" وأضاف أن قناة الجزيرة الوثائقية راعي لأسبوع الفلم في نسخته الحالية، وتقدم جائزة أضل فلم وثائقي بين الافلام المتنافسة في الاسبوع.
وكانت نظمت ليلة البارحة في ساحة فضاء التنوع الثقافي والبيئي بنواكشوط حفلة كبيرة لافتتاح الاسبوع الوطني للفلم الذي تنظمه دار السينما الموريتانية. حضرها إلى جانب الضيوف الدوليين من الخارج نخبة كبيرة من المثقفين في البلد. وأعلنت فيها وزيرة الثقافة الموريتانية سيسه بنت بيده الافتتاح الرسمي للنسخة الخامسة من أسبوع الفلم.
وقالت وزيرة الثقافة لدى افتتاحها إن "هذه التظاهرة تتزامن مع الذكرى الخمسين للاستقلال" وهو ما يعتبر ميزة وطنية لهذه النسخة من مهرجان السينما كما يعتبر "نقلة نوعية تركز على توثيق تاريخ الوطن" على حد تعبير الوزيرة. مؤكدة أن الفلم من أهم الوسائل المخلدة الآن لخمسينية الاستقلال.
يدوره قال رئيس الأسبوع الوطني للفلم محمد ولد إدوم إن الصورة السينمائية لها "قدرة غريبة على تحدي قانون الامحاء" موضحا أنهم اليوم يحتفلون يخمسينية الاستقلال وخمس سنوات من عمر المهرجان السينمائي.
كما كان الطرب والفن حاضرا. فقدم الفنان الموريتاني محمد ولد الميداح أغنية صاخبة. واستمع الحاضرون إلى إلقائه الرائع لقصيدة مخلدة لخمسينية الاستقلال ألقاها إلقاء مسرحيا بتفاعل. بدأ في إنشادها وهو في طريقه إلى المنصة حتى صعد المنصة وبعد اكتمالها قدم رفقة فنانين أغنية الافتتاح وكانت حفلة البارحة لإعلان الانطلاق الرسمي فقط، في حين ستبدأ العروض ابتداء من مساء اليوم